الرجاء تحديث إعدادات الخصوصية/كوكيز للتمكن من استخدام هذه الميزة.
اضغط/ي على "السماح للجميع" أو قم بتفعيل إعدادات الخصوصية\Targeting Cookies
إن متابعتك بمثابة تأكيد موافقتك على سياسة الخصوصية في آفاز والتي تحوي تفاصيل حول كيفية استخدام بياناتك وكيفية حمايتها.
فهمت ذلك

إنجاز هام! بداية نهاية حقبة الوقود الأحفوري...

توصل قادة العالم خلال مؤتمر الأمم المتحدة بشأن المناخ إلى اتفاق تاريخي يمكنه حماية مستقبلنا.

هذا ما طالبنا به وتظاهرنا لأجله، ووقعنا على العرائض وتبرعنا وأرسلنا آلاف الرسائل أملاً في تحقيقه: إنها نقطة تحول مفصلية في تاريخ البشرية.

يهدف الاتفاق إلى خفض صافي الانبعاثات إلى الصفر: أي تحقيق التوازن بين الانبعاثات البشرية المصدر وبين عمليات إزالتها. وحين تبدأ الدول في اشتراع القوانين والسياسات الضرورية لتنفيذ اتفاقية باريس، فسوف يكون خيار الاعتماد على الطاقة النظيفة الخيار الأفضل والأقل تكلفة والأكثر فاعلية في تنفيذ الوعود التي قُطعت في باريس. هذه الاتفاقيةُ منحتنا الأرضيةَ اللازمة لتحقيق أحلامنا بمستقبل آمن للأجيال القادمة.

لعب مجتمعنا خلال الأسبوعين الماضيين دوراً محورياً ساهم في التوصل إلى هذه الاتفاقية التاريخية. فبعد تظاهر مئات الآلاف في مختلف أنحاء العالم، محطمين الرقم القياسي لأكبر مظاهرة مناخية في التاريخ، جلبنا أصواتنا إلى قلب المؤتمر من خلال تحرك "جوقة أعضاء آفاز" الذي بُثت من خلاله رسائل شخصية بصوت أعضاء آفاز عبر مكبرات صوت لتسمعها جميع الوفود المشاركة، كما سلّم فريق عمل آفاز عريضتنا إلى الأمين العام للأمم المتحدة شخصياً، لتبدأ بعدها سلسلة رائعة من الحملات الداعمة والمطالبة بالتوصل إلى اتفاق مناخي عادل.

"عندما عقدت الأمانة العامة للأمم المتحدة مؤتمربشأن التغير المناخي في العام ٢٠١٤، وخرج مئات الآلاف للتظاهر في شوارع نيويورك، علمنا حينها بأن الرأي العام العالمي يقف إلى جانبنا"

كريستيانا فيغيريس، رئيسة محادثات المناخ في الأمم المتحدة، أثناء حديثها عن أثر مظاهراتنا في معرض خطابها الاختتامي لمؤتمر باريس.

كنا مستعدين لحدوث أي طارئ منذ بداية المؤتمر وحتى لحظاته الأخيرة، فواجهنا جميع الحكومات التي حاولت عرقلة المحادثات، ودعمنا تلك التي كانت تدفع باتجاه تحقيق هذا الإنجاز التاريخي. طالب أعضاء مجتمعنا قادتهم بتحقيق تطلعاتهم بمستقبل آمن، وذلك عبر إطلاق ٤٥ حملة في أسبوعين فقط. وكان لذلك أثر مدهش.

بعدما أعلن وزير المالية الهندي معارضته لاتفاقية تقضي باستعمال الطاقة النظيفة بنسبة ١٠٠٪، صوّر أعضاء آفاز مشاهد للفيضانات التي اجتاحت مدينة تشيناي الهندية وقمنا بعرضها على شاشة كبيرة داخل المؤتمر مرفقةً بآلاف الرسائل من جميع أنحاء الهند. وفي اليوم التالي أعلنت وسائل الإعلام تغير موقف الوزير الهندي متسائلةً: "إذاً ما السبب وراء هذا التغير الجذري؟ … إنه فيديو يحوي مقابلات مع ناجين من فيضانات تشيناي تم عرضه داخل مكان انعقاد محادثات المناخ."

تلك كانت البداية فقط، فقد تم عرض مظاهراتنا ورسائلنا المرئية والمكتوبة بشكل مستمر على شاشة كبيرة وضعت أمام قاعة الاجتماعات الرئيسية، لتذكير رؤساء الدول والوزراء والمفاوضين وجميع مرافقيهم بما نريده منهم بشكل يومي.

لاحقاً، بدأنا حملة طالبنا فيها الوزراء بتجاهل أسوأ جماعات الضغط التابعة لصناعات الوقود الأحفوري، وغيرها ممن حاولوا عرقلة الاتفاقية، وملأنا جدران باريس بملصقات إعلانية تحمل صور وجوه "مجرمي المناخ" ما أدى إلى انسحاب جماعة الضغط التابعة لأكبر شركة تعدين في العالم من المحادثات نهائياً.

عندما بدا جلياً أن حكومتي الأرجنتين والمملكة العربية السعودية تعرقلان المحادثات، سارع أعضاء آفاز في الشرق الأوسط وأمريكا الجنوبية إلى اتخاذ مبادرات عاجلة للضغط عليهما حازت اهتمام معظم الوسائل الإعلامية. في الأرجنتين تلقى الرئيس المنتخب حديثاً، والذي كان قد أعلن التزامه بالاعتماد على الطاقة المتجددة، آلاف الرسائل التي تطالبه بإرسال وفد يمثل الأرجنتين في المؤتمر، وخلال أيام قليلة وصل الوفد الأرجنتيني إلى باريس. بينما أقلق الضغط الشعبي الحكومة السعودية إلى درجة دفعت محامٍ ممثل للمملكة للاتصال بفريق عملنا والتلويح برفع دعوى قضائية ضدنا.

بعدها بساعات قليلة شكرت الوزيرة الألمانية أعضاء آفاز، على الدعم الذي شعرت به هي والوفد المرافق لها طيلة مدة المحادثات.

لكن مبادرة مجتمعنا الأكثر فاعلية تمثلت في التبرع بمئات آلاف الدولارات من أجل ضمان حضور قوي لجمهورية جزر مارشال في المؤتمر. فقد أصبح وزير خارجيتها أحد أبطال محادثات باريس بعد إعلانه عن تحالف أطلق عليه "تحالف الطموح العالي" تجاوز الانقسامات القائمة بين دول الشمال الغنية ودول الجنوب الفقيرة، وتمكن من ضم ١٠٠ دولة من مختلف قارات العالم.

عندما طالبت جزر المارشال باقي الدول الانضمام إلى التحالف، أطلق أعضاء آفاز عدداً من الحملات وبدؤوا بإرسال رسائل هاتفية إلى مفاوضي الدول ذات الاقتصادات القوية الناشئة -- وخلال ساعات تلقى فريق عمل آفاز رداً من البرازيل، والتي أعلنت بعد ٤٨ ساعة انضمامها إلى تحالف الطموح العالمي.

وما هذا إلا جزء يسير من الحملات الرائعة التي أطلقناها خلال هذه الفترة القصيرة!

أدى مجتمعنا خلال الأسبوعين الماضيين دوراً محورياً ساهم في التوصل إلى هذه الاتفاقية التاريخية. فبعد تظاهر مئات الآلاف في مختلف أنحاء العالم، محطمين الرقم القياسي لأكبر مظاهرة مناخية في التاريخ، جئنا بأصواتنا، حرفياً، إلى قلب المؤتمر من خلال تحرك "جوقة الأعضاء" الذي بثت من خلاله رسائل شخصية بصوت العشرات من أعضاء آفاز عبر مكبرات الصوت لتسمعها جميع الوفود المشاركة، كما قام فريق عمل آفاز بتسليم عريضتنا إلى الأمين العام للأمم المتحدة شخصياً، لتبدأ بعدها سلسلة رائعة من الحملات الداعمة والمطالبة بالتوصل إلى اتفاق مناخي عادل.

"عندما عقدت الأمانة العامة للأمم المتحدة مؤتمربشأن التغير المناخي في العام ٢٠١٤، وخرج مئات الآلاف للتظاهر في شوارع نيويورك، علمنا حينها بأن الرأي العام العالمي يقف إلى جانبنا"

كريستينا فيغيريس، رئيسة محادثات المناخ في الأمم المتحدة، أثناء حديثها عن أثر مظاهراتنا في معرض خطابها الاختتامي لمؤتمر باريس البارحة.

كنا مستعدين لحدوث أي طارئ منذ بداية المؤتمر وحتى لحظاته الأخيرة، فواجهنا جميع الحكومات التي حاولت عرقلة المحادثات، ودعمنا تلك التي كانت تدفع باتجاه تحقيق هذا الإنجاز التاريخي. طالب أعضاء مجتمعنا قادتهم بتحقيق تطلعاتهم بمستقبل آمن، وذلك عبر إطلاق ٤٥ حملة في أسبوعين فقط. وكان لذلك أثر مدهش.

بعدما أعلن وزير المالية الهندي معارضته لاتفاقية تقضي باستعمال الطاقة النظيفة بنسبة ١٠٠٪، التقط أعضاء آفاز مشاهد للفيضانات التي اجتاحت مدينة تشيناي الهندية، عرضوها على شاشة كبيرة داخل المؤتمر مرفقةً بآلاف الرسائل من جميع أنحاء الهند. وفي اليوم التالي أعلنت وسائل الإعلام تغير موقف الوزير الهندي متسائلةً: "إذاً ما السبب وراء هذا التغير الجذري؟ … إنه فيديو يحوي مقابلات مع ناجين من فيضانات تشيناي تم عرضه داخل مكان انعقاد محادثات المناخ."

تلك كانت البداية فقط، فقد تم عرض مظاهراتنا ورسائلنا المرئية والمكتوبة بشكل مستمر على شاشة كبيرة وضعت أمام قاعة الاجتماعات الرئيسية، لتذكير رؤساء الدول والوزراء والمفاوضين وجميع مرافقينهم بما نريده منهم بشكل يومي.

لاحقاً، بدأنا حملة طالبنا فيها الوزراء بتجاهل أسوأ جماعات الضغط التابعة لصناعات الوقود الأحفوري، وغيرها ممن حاولوا عرقلة الاتفاقية، وملأنا جدران باريس بملصقات إعلانية تحمل صور وجوه "مجرمي المناخ" ما أدى إلى انسحاب جماعة الضغط التابعة لأكبر شركة تعدين في العالم من المحادثات نهائياً.

عندما بدا جلياً بأن حكومتي الأرجنتين والمملكة العربية السعودية تعرقلان المحادثات، سارع أعضاء آفاز في الشرق الأوسط وأمريكا الجنوبية إلى اتخاذ مبادرات عاجلة للضغط عليهما حازت اهتمام معظم الوسائل الإعلامية. في الأرجنتين تلقى الرئيس المنتخب حديثاً، والذي كان قد أعلن التزامه بالاعتماد على الطاقة المتجددة، آلاف الرسائل التي تطالبه بإرسال وفد يمثل الأرجنتين في المؤتمر، وخلال أيام قليلة وصل الوفد الأرجنتيني إلى باريس. بينما انتاب القلق الحكومة السعودية نتيجة الضغط الشعبي إلى درجة اتصل فيها محام يمثل حكومة المملكة بفريق عمل آفاز ليعلمنا بأنهم سيقيمون دعوى قضائية ضدنا.

بعدها بساعات قليلة شكرت الوزيرة الألمانية أعضاء آفاز، على الدعم الذي شعرت به هي والوفد المرافق لها طيلة مدة المحادثات.

لكن مبادرة مجتمعنا الأكثر فاعلية كانت من خلال التبرع بمئات آلاف الدولارات من أجل ضمان تمثيل جمهورية جزر مارشال في المؤتمر بقوة، فقد أصبح وزير خارجيتها بطل محادثات باريس بعد الإعلان عن تحالف أطلق عليه "تحالف الطموح العالي" تجاوز الانقسامات التي كانت قائمة بين دول الشمال الغنية ودول الجنوب الفقيرة، حيث استطاع ضم ١٠٠ دولة من مختلف قارات العالم.

حينما وجه هذا التحالف الدعوة إلى باقي الدول للانضمام إليه، أطلق أعضاء آفاز الحملات وبدأوا بإرسال الرسائل الهاتفية إلى مفاوضي الدول ذات الاقتصادات الناشئة لمطالبتهم بتلبية الدعوة، فتلقى فريق عمل آفاز رداً من الحكومة البرازيلية خلال ساعات، وأعلنت البرازيل انضمامها إلى "تحالف الطموح العالي" بعد ٤٨ ساعة.

وهذا ليس سوى جزء يسير من الحملات الرائعة التي أطلقناها خلال آخر أسبوعين فقط!

توقع الجميع فشل المؤتمر المناخي، فقد ردد بعض القادة على مسامع فريق عمل آفاز مراراً وتكراراً أن "الشعوب غير مهتمة بقضية التغير المناخي". لكننا ندرك أن هذا الكلام خاطئ، لأننا نعرف أن مجتمعنا لطالما اختار مهمة إنقاذ الكوكب لتكون على سلم أولويات عملنا.




بدءاً من العام ٢٠٠٧ في بالي، ومن ثم كوبنهاغن، وخلال قمة مجموعة الدول الصناعية السبع، وفي مختلف عواصم العالم الرئيسية وصولاً إلى باريس اليوم. إليكم كيف أظهر مجتمعنا للسياسيين مدى خطئهم:

  • 2007

    البداية في بالي

    بدأت قصة حراكنا قبل ثماني سنوات في مقاطعة بالي في إندونيسيا، حيث أرسل أعضاء آفاز آلاف الرسائل إلى الدول المعرقلة، ومولوا حملة إعلانية لاقت رواجاً كبيراً. معاً ساهمنا في دفع قادة العالم للاتفاق على خارطة طريق مهدت لانعقاد مؤتمر كوبنهاغن المناخي والوصول إلى الاتفاقية النهائية في باريس اليوم.

  • 2008

    "بدأ الفيل بالتحرك"

    "مع تعثر المحادثات في مؤتمر كوبنهاغن قرر مجتمعنا تأجيل العمل على القضايا الأخرى والتركيز على ما يجري في ذاك المؤتمر. فساهمنا في تنظيم مئات الاحتجاجات والمظاهرات في مختلف أنحاء العالم، وأطلقنا الحملات التي تستهدف صناع القرار وسلمناهم عرائضنا التي جمعت ملايين التواقيع، مطلقين بذلك نداءً عالمياً لجميع قادة الدول المشاركة في المؤتمر، نحثهم فيه على التحرك قبل فوات الأوان. فشل المؤتمر في التوصل إلى اتفاق جيد، لكننا كنّا متفائلين وصرحنا وقتها: "بدأ الفيل بالتحرك، وحينما تتحرك الفيلة يصبح من الصعب إيقافها…" في إشارة إلى أن ما بدأناه في كوبنهاغن لن يتوقف إلا بعد تحقيق ما نصبو إليه.


    "انتقلتم بالمثالية في العالم إلى مرحلة جديدة… لا يمكن التقليل من شأن تأثير حراككم على القادة هنا"

    رئيس الوزراء غوردن براون، بريطانيا، ٢٠٠٩

  • 2010

    التمسك بالأمل

    رفضنا الاستسلام رغم نتائج مؤتمر كوبنهاغن المخيبة للآمال، واتجه مجتمع آفاز إلى استغلال كل فرصة متاحة في أي بلد كان لإقرار السياسات المناخية الضرورية. حيث نظمنا مظاهرة أثناء مؤتمر دوربان تضامناً مع الدول النامية، ووقفات احتجاجية تخللتها إضاءة للشموع في أعقاب الكارثة النووية في اليابان، كما جمعنا مليون توقيع ونصف المليون على عريضة تطالب بحماية منطقة الأمازون.



    بناء حراكنا

    علمتنا تجربة مؤتمر كوبنهاغن أنه إذا أردنا هزيمة جماعات الضغط التابعة للوقود الأحفوري وإقناع القادة بما نريد، فنحن بحاجة لأن يكبر مجتمعنا. وهذا ما فعلناه، إذ ازداد عدد أعضاء مجتمعنا من ٣ ملايين إلى ٣٠ مليون عضو.

  • 2014

    أكبر مظاهرة مناخية على الاطلاق

    بالتعاون مع عدد من المنظمات الشريكة، وبعد تحضير دام لثمانية أشهر، نظمنا أكبر مظاهرة مناخية على الإطلاق عشية انطلاق مؤتمر الأمم المتحدة المناخي ذاك العام -- تظاهر أكثر من ٤٠٠ ألف شخص في مدينة نيويورك و٣٠٠ ألف آخرين في باقي أنحاء العالم، تحت شعار واحد: العالم يطالب بطاقة نظيفة بنسبة ١٠٠٪. بعدها بأسبوع وقعت حكومتا الولايات المتحدة الأمريكية والصين على اتفاقية تاريخية لخفض نسبة الانبعاثات، وبدأت مرحلة جديدة اختلفت فيها طريقة التعامل السياسي مع قضية المناخ.



    "المواطنون مستمرون بالتظاهر. لا يمكننا الادعاء بأننا لا نسمعهم. علينا تلبية مطالبهم."

    باراك أوباما، الخطاب الافتتاحي في الأمم المتحدة، ٢٠١٤


  • 2015

    حان وقت ظهور أبطال المناخ

    بعد الزخم الذي ولدته المظاهرة، قررنا تركيز عملنا على الاقتصادات الغنية وإزالة جميع العقبات أمام دعمها للقيادة الألمانية في مجموعة الدول الصناعية السبع. مول الآلاف منّا تكلفة إجراء استطلاعات للرأي وإطلاق حملات إعلانية وإعلامية تستهدف الدول الرئيسية التي تعرقل إمكانية تحقيق تقدم جدي، وسلمنا عريضتنا التي جمعت مليوني وسبعمئة ألف توقيع إلى الوزراء المعنيين في كل من فرنسا وألمانيا، كما اجتمعنا مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند شخصياً. لاحق المئات من أعضاء آفاز المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى كل حدث عام تشارك فيه، مطالبينها بأن تكون بطلة قضية المناخ. النتيجة: اتفق قادة مجموعة الدول الصناعية السبعة على التخلص من الوقود الأحفوري من خلال الخفض التدريجي لنسبة الانبعاثات الكربونية على مدى هذا القرن. حينها علمنا أن رياح التغيير قد هبت.



    من أجل باريس وكل ما نؤمن به

    مع بدء العد التنازلي لانطلاق مؤتمر باريس، أكد مئات الآلاف حضورهم للمظاهرة التي كان من المقرر انطلاقها قبيل بدء المؤتمر. تطوع أعضاء آفاز لتنظيم فعاليات ومظاهرات في كل مكان. لكن الهجمات المأساوية صدمتنا جميعاً، وجعلت من المظاهرة الضخمة المخطط لها في باريس وغيرها من الفعاليات في أنحاء فرنسا أمراً مستحيلاً...

    إلا أن أعضاء آفاز واجهوا هذه المأساة بالأمل والإبداع، واستطعنا في أيام قليلة جمع أكثر من ٢٢ ألف حذاء وعرضها في ساحة الجمهورية في باريس في مشهد رائع يرمز لأقدام المتظاهرين الذين لم تسنح لهم الفرصة للتظاهر، بمن فيهم بابا الفاتيكان والأمين العام للأمم المتحدة اللذين تبرعا بأحذيتهما أيضاً.




    مع وصول قادة العالم إلى باريس، حطمت مظاهرة المناخ العالمية رقمنا القياسي لتصبح أكبر حشد شعبي من أجل المناخ في التاريخ! من ساو باولو إلى صنعاء وسيدني، انضم أكثر من ٧٨٥ ألف شخص إلى ٢٣٠٠ تحرك في ١٧٥ دولة، مطالبين قادة العالم بصوت واحد بالاعتماد على الطاقة النظيفة بنسبة ١٠٠٪ لإنقاذ كل ما نحب على هذا الكوكب. تخيلوا ما كان سيحدث لو تمكن مئات الآلاف في باريس وباقي أنحاء فرنسا من الخروج في مظاهراتهم أيضاً!




    انتشرت الرسائل والصور القادمة من المظاهرات في مختلف أنحاء العالم بسرعة جنونية، واحتلت الصفحات الأولى في أهم الوسائل الإعلامية حول العالم، كما جرى عرضها داخل مركز المؤتمر في باريس.




الخطوات اللاحقة

أمامنا عقود طويلة قبل أن نتمكن من عيش الوعود التي قطعت في هذه اللحظة.

علينا مواصلة العمل لتحقيق هدفنا باعتماد الطاقة النظيفة بنسبة ١٠٠٪ بحلول العام ٢٠٥٠، متخطين بذلك معيار "النصف الثاني من القرن" الموضوع حالياً في الاتفاقية. على الدول الغنية أن تقدم دعمها المادي للدول النامية للتخلص من اعتمادها على الفحم نهائياً، ولانتشال مئات الملايين من البشر من حالة الفقر التي يعيشونها. علينا أن نواصل الضغط على جميع دول العالم لإبقاء درجة حرارة سطح الأرض عند سقف درجة مئوية ونصف الدرجة، لنضمن نجاة الدول الجزرية. والأهم أنه علينا ضمان قيام حكوماتنا بتنفيذ الوعود التي قطعتها هنا في باريس.

لكننا حققنا الكثير أيضاً:

  • ضمان التزام الدول الغنية ب ١٠٠ مليار دولار على الأقل بعد عام ٢٠٢٠ لاستمرار تمويل الدول الفقيرة لعقود.
  • وعد بعقد اجتماع كل خمسة أعوام لرفع سقف التطلعات والاقتراب أكثر فأكثر من اليوم الذي نبلغ فيه مرحلة صافي الصفر من الانبعاثات.
  • الاعتراف بأن التغير المناخي مشكلة عالمية تتطلب تعاون الجميع، من المملكة العربية السعودية إلى إسبانيا والسنغال، في العمل على ضمان مستقبل آمن للبشرية جمعاء.

والأهم أيضاً أن هذه الليلة تعد رسالة واضحة إلى المستثمرين في كل مكان، توضح بأن الاستثمار في الوقود الأحفوري رهان خاسر. مشاريع الطاقة المتجددة هي مركز الربح، والتكنولوجيا التي ستنقلنا نحو اعتماد الطاقة النظيفة بنسبة ١٠٠٪ هي ما سيدرّ الأموال في المستقبل.

عندما تهب رياح التغيير، لا يسعك إلا أن تشعر بها. والأفضل بيننا هم من يفردون أجنحتهم لاستغلالها في عبور مسار جديد. نحن قريبون من تحقيق إنجاز تاريخي. فلنستغل رياح التغيير معاً، ولنحلق حاملين إنسانيتنا المشتركة وعابرين الحدود التي تفصل بيننا. ولنجعل من وعود اليوم جسراً إلى المستقبل الذي يستحقه أطفالنا.

أدخلوا عنوان بريدكم الإلكتروني:
إن متابعتكم هي بمثابة تأكيد موافقتكم على تلقي إيميلات آفاز. سياسة الخصوصية تحمي بياناتكم وتشرح كيفية استخدامها من قبلنا. يمكنكم إلغاء اشتراككم في أي وقت.

أحدث التعليقات

إظهار التعليقات الأحدث
تحميل المزيد من التعليقات