منظمة حقوق الانسان العالمية : البحث عن مصير اكثر من 20000 من شهداء شريحة الكورد الفيلية
ان الظلم والحيف الذي لحق بلكورد الفيليين في عهدالمقبور صدام لم تشهد له مثيلا كل الشرائح المظلومة الاخرى من ابناء العراق العزيز == سوى ما لحق باخوتهم الكورد في حلبجة وما جرى في مجزرة الانفال الاجرامية الرهيبة == فلكورد الفيليون المسالمون دوما والذين افنوا اجيالهم في خدمة العراق الحبيب بعملهم الدؤوب وحيويتهم المتميزة في كل حقول الاقتصاد والانتاج والتنمية اولئك الابرياء اختارهم النظام البائد ليكونوا الضحية الاولى من ضحايا الشعب العراقي والقربان الاول الذي ذبح على مذبح العنصرية الفاشستية فبدات ضدهم ابشع حملة تهجير عاتية في تاريخ الشرق ففي ربيع سنة 1980 شنت عليهم الحملات الشرسة وهم نيام في انصاف الليالي حيث كان اشد رجال الامن والمخابرات قساوة وشراسة يغيرون عليهم ويقتادونهم من بيوتهم رجالا ونساء واطفالا وشيوخ ومرضى وحوامل ويحشرون بلا رحمة ولا شفقة في سيارات خاصة ليودعوا في سجون ومعتقلات رهيبة وهم في ملابس نومهم ولم يكن يسمح لهم بحمل اي شئ من ممتلكاتهم الكثيرة التي وفروها بعرق الجبين خلال السنين الطويلة وما توارثوها من ارث الاباء والاجداد المكدودين وهذا ما لم يسبق له مثيل في التاريخ - والاشد بشاعة واجراما هو عملية حجز اولادهم من الشباب وفصلهم عن ذويهم ثم حشرهم في السجون كالمجرمين ودون ذنب الا لان الله خلقهم من الجنس الفلاني - هذا ثم القى بالشيوخ والنساء والاطفال وكبار السن خارج الحدود حيث الصحارى والجبال والمتاهات والالغام --- وحيث الحروب المشتعلة مع ايران لقد القوهم عامدين متعمدين في اتون المعركة بدون حماية تلك العوائل المظلومة التي اتسمت بكل مزايا المجتمع المتمدن والمتحضر جيئ بها لتباد هناك وليقتل اولادهم ولو بعد حين انها ماسي قل نضيرها في معجم الماسي لقد سلخوا عن اوطانهم وشردوا في الافاق او قتلوا وسحبت منهم جنسيتهم العراقية وحجب عنهم اولادهم بتخطيط خبيث ومدبر فاصبحوا قوما بلا وطن ولا مال ولا اولاد ولا جنسية ولا محامي او مدافع في ظل صمت دوليومحلي عجيب يثير الدهشة والذهول - ان الويلات التي حلت بالاكراد الفيليين تعجز الاقلام عن سردها حيث مرت عليهم ايام سوداء دامت سنين طويلة وثقيلة وقد توج المجرم الفاسق صدام جريمته بحقهم بان قتل اولادهم المحجوزين والمعتقلين لديه بدون ذنب لقد قتلهم جميعا بمختلف السبل واحقرها ومنها انه سيرهم على الالغام ليقتلوا بابشع صورة وذوب اخرين منهم وهكذا اختفى الالاف من خيرة الشباب العراقي الذين لم يحلموا يوما الا بالخير لهم ولبلدهم ولشعبهم - ان هذا القتل الجماعي الواسع النطاق الذي شمل الالاف من الابرياء الشباب وذلك الظلم الثقيل الذي عانت منه هذه الشريحة من ابناء العراق ومع كل هذه المسيرة الماضية وهذا التاريخ الحافل بالنكبات التي اصابتهم وجعلتهم مثالا للشعب الصبور المتجرع لكؤوس المرارة والالام نجدهم اليوم وبعد كل ما حدث ويحدث قد اصبحوا بحق الفئة المنسية فلم يعبا احد بامورهم ولم تثر قضاياهم اهتمام المسؤولين لذا نطالب منظمة حقوق الانسان بمساندة قضيتنا المشروعة في استعادة حقوقنا بالمبادرة في مفاتحة الجهات الحكومة العراقية والمسؤولينن لمعرفة مصير شبابنا المغيبين وارجاع حقوقنا المغتصبة
الاتحاد الديمقراطي الكوردي الفيلي FKDU