رئيس مجلس الوزراء ووزير النفط / ليبيا: مطالبة جحافل الشركات النفطية بالجنوب الحفاظ على البيئة
غزو حجافل شركات النفط للصحراء ، لا يجني من وارءه ساكنة المكان أي نفع ، فهم ليسوا ضمن العاملين بتلك المشروعات الضخمة إلا لماما .. وفي المقابل تتراكم الاضرار البيئية والعبث بالمكان وتضاريسه وتاريخة الممتد لاحقاب سحيقة .
الجنوب الليبي منطقة عذراء لم تكتشف بعد ، وبها مواطن لاثار نفيسة منذ عصور ما قبل التاريخ .. امساك .. اكاكوس .. جرمة .. الخ .. ارضي مجهولة تدوسها جرافات النقل الثقيل بطريقة عشوائية غير محددة المسارات . وتمضى الى مواطن كان من الواجب ان تكون محظورة .
وبالمثل فيما يتعلق بالاعمال المدنية لصناعة النفط .. المنشأت الضخمة .. شبكات الانابيب واعمال الحفر والتجريف .. المطارات .. الى غير ذلك مما له اثار خطرة .. قريبة المدى .. واخرى بعيدة .. يتعذر حصر ومعرفة الكوارث الناجمة . يكفي ان صخب وضجيح المحركات والالات وتأثيرها على شرود الكثير من الحيوانات الصحراوية ..الاريل .. الذئب .. الضبع .. الثعلب .. الفنك .. الارنب البري .. الضب .. وكافة الزواحف والطيور . لتضاف الى انتهازية الصيد الجائر التي برزت بحدة في الاونة الاخيرة .. بالتزامن مع غياب الدولة والقانون الرادع .
من المشاهد المزعجة والمقرفة .. بالاضافة الى الابخرة والغازات السامة المتصاعدة بالاجواء .. هناك مخلفات التعدين بصورة عامة التي تتركها الشركات على سطح الارض ، بمواطن عملها المهجورة دون أي اكثرات .. لكن ثمة ما هو ادهى واكثر ضررا .. قد يلتهم اجيال مقبلة .. ذلك الثلوت الناجم عن النفايات الهيدروكربونية وتسرب النفط والمواد السائلة السامة الى باطن الارض .. الحاجة ماسة لتدابير رقابية .. للحد من التأثيرات المستقبلية .. ذلك أقصى حد ممكن لتخفيف الضرر حتى الآن .
انه ما لم يتم تطبيق الضوابط والتشريعات بما يكفل تطهير المنطقة والزام حيتان النفط بقيود تحد من نهمهم الشرس ، فإن هذه المناطق الهشة قد تتدهور بسرعة وسوف لن يكون بالامكان اصلاح الضرر .. بعد فوات الاوآن .