الرجاء تحديث إعدادات الخصوصية/كوكيز للتمكن من استخدام هذه الميزة.
اضغط/ي على "السماح للجميع" أو قم بتفعيل إعدادات الخصوصية\Targeting Cookies
باستمرارك، أنت توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بآفاز والتي تحوي تفاصيل حول كيفية استخدام بياناتك وكيفية حمايتها.
فمهت ذلك
نحن نستعين بملفات تعريف الارتباط cookies من أجل تحليل كيفية استخدام الزوار لهذا الموقع لمساعدتنا على توفير أفضل تجربة ممكنة للمستخدمين. اطلع على سياسة ملفات تعريف الارتباط الخاصة بنا.
موافق
نداء الشعب السوري الحر إلى النخب السياسية في تركيا

نداء الشعب السوري الحر إلى النخب السياسية في تركيا

1 وقعوا. دعونا نصل إلى
50 داعم

اغلاق

أكمل/ي توقيعك

,
قام Syrian C. بانشاء هذه الحملة التي من الممكن أن لا تمثل وجهات نظر مجتمع آفاز.
أطلق
Syrian C.
هذه العريضة الموجهة إلى
الشعب التركي والنخب السياسية التركية
في الشهور الماضية تكررت التصريحات التركية الرسمية والمعارضة الداعية للتطبيع مع نظام بشار الأسد الذي قتل نحو مليون شهيد وهجّر أكثر من 10 ملايين إنسان وأخفى تعسفيًّا عشرات الآلاف من المواطنين السوريين ودمّر عشرات المدن والبلدات وأتلف مساحاتٍ شاسعة من الأراضي الزراعيّة، مخلّفًا وراءه شعبًا كاملًا فقيرًا جائعًا مكلومًا داخل سوريا وخارجها، شعباً مدمّراً على جميع الأصعدة الأخلاقية العلمية الاجتماعية الثقافية الصحيّة السياسيّة والاقتصاديّة.
إن تركيا حكومة وشعباً ونخباً سياسية لم تكون طيلة السنوات العشر الماضية، بمعزل بأي شكل عن المحرقة الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية التي قام بها النظام السوري بحق شعبه، وإن دعوات التطبيع الجدية تبعث مخاوف كبيرة في نفوس 5 ملايين سوري تحت النفوذ التركي الرسمي في شمال سوريا، و3.5 مليون لاجئ سوري على الأراضي التركية، من خطر رميهم في المحرقة الأسدية وقد شهد العالم أجمع والمنظمات الحقوقية زيف المصالحات التي أبرمت ومراسيم العفو التي صدرت، ووثقت التقارير الدولية الانتهاكات التي حصلت بحق اللاجئين الذين أجبروا على العودة لمناطق نظام الأسد.
لقد كانت تركيا من أوائل الدول التي سارعت للوقوف إلى جانب الشعب السوري في مأساته، لكن النخب السياسية التركية تحولت تدريجيا عن موقفها الإنساني تبعا لحسابات ومصالح ضيقة وأصبحت ترى في بشار الأسد شريكاً يمكن العمل معه لحماية الأمن القومي التركي، على حساب القيم والمبادئ والقرارات الدولية رغم أن النظام تورط في عدد من الهجمات الإرهابية على الأراضي التركية، أبرزها تفجير الريحانية في العام 2013.
كما أن الأسد فشل في ضمان أمن الدول التي قامت بالتطبيع معه، ولا يخفى أن الأردن باتت ممراً لشحنات المخدرات التي أغرقت المنطقة، وبات النظام أكبر مصدر وتاجر للكبتاغون في العالم، وأقرت الولايات المتحدة قانوناً خاصاً لمحاربة مخدرات الأسد التي باتت تهدد الأمن العالمي.
وبناء عليه، نؤكد للنخب التركية السياسية في الحكومة والمعارضة أن حماية الأمن القومي التركي يكون بالعمل مع الشعب السوري، وليس مع بشار الأسد راعي الإرهاب الأول في المنطقة وعلى حساب دم مليون شهيد وفي وقت لازالت دماء السوريين تنزف بسبب إجرام هذا النظام، ويمكن التوصل لذلك عبر القنوات السياسية والدبلوماسية، فالشعب السوري ومن يمثله من نخب وطنية هم الضامنون لأية مخاوف أمنية لتركيا، في ظل هذه الظروف القاسية والملتهبة التي يعيشها السوريون.
ونؤكد أن الحل في سوريا لا يكون سوى بتطبيق القرار 2254 الذي يضمن تشكيل هيئة حكم انتقالية في سوريا، وأي حل آخر بشرعنة الأسد والتعامل معه سيكون وبالاً أخلاقياً وسياسياً على من يقوم بذلك، فالدماء السورية البريئة أغرقت المنطقة ولا مجال لتجاهلها مطلقاً.
وبناءً على ما أسلفنا فنحن في الحركة المدنيّة السوريّة نطالب الشعب والنخب السياسية والحقوقية السورية والتركية بالتضامن معنا، والعمل معاً من أجل الاستمرار في عزل النظام السوري، لكي يكون السلام بين شعوب المنطقة أمراً ممكناً، وخلق ظروف ملائمة لفرض حلولٍ عادلة للأزمات التي تعانيها، فالملفات السياسية في المنطقة متقاطعة لا يمكن فصلها، وأيّ حلٍّ يبرئ السفاحين ومافيات تجار الحروب لن يكون سوى دعمًا لبقاء الأنظمة الفاسدة في المنطقة وتضاعف أزماتها.
نتمنى على النخب السياسية التركية أن لا تكون شريكة في الدم السوري لأن خسارة صداقة الشعب ستكون له نتائج بعيدة المدى ليست في صالح شعوب ودول المنطقة .

لا سلام بغير عدالة ولا سلام مع المجرمين ..

الحركة المدنيّة السوريّة


تم النشر (محدث )