×
بيان مفتوح للتوقيع: العدالة لريا الشدياق لن يتحقق بترحيل السوريين
Farah K.
started this petition to
الوزارات المعنية والبلديات
بداية، لا يسعنا سوى التعبير عن استنكارنا الشديد للجريمة المفجعة التي وقعت في مزيارة ‐قضاء زغرتا‐ والتي راحت ضحيتها الشابة ريا الشدياق، ونتوجّه لأهلها وأصدقائها بأحرّ التعازي. لقد تم توقيف الجاني على الفور، وهو سوري الجنسية، و قد اعترف بارتكابه الجريمة. ونحن نطالب بأن تأخذ العدالة مجراها عن طريق محاكمة المرتكب.
ثانيا، إن هذه الجريمة تندرج في سياق الانتهاكات العديدة التي تطال النساء على يد رجال في مجتمعنا والتي، كما حصل في مزيارة، تصل حد القتل. اما مكافحة جرائم التعدي لاتكون عبر وضع فئات اجتماعية كاملة بخانة الاتهام والقصاص الجماعي منها. لذا، فنحن نستنكر ما قامت به بلديتا مزيارة وبشري من ترحيل لجميع اللاجئين السوريين من البلدة بعد أن جرى تهديدهم والتحريض ضدهم، دون تقديم أي أدلّة على ضلوعهم في هذه الجريمة أو في جرائم أخرى. فنحن نعلم أن الجريمة هذه فردية، لا يتحمل مسؤوليتها مجتمع السوريين ككل في لبنان.
ثالثا، إن ردّة الفعل هذه ليست سوى الحلقة الأخيرة في المسلسل الطويل من الممارسات العنصرية التي يتعرّض لها السوريون، من قبل بعض الأطراف السياسية وبعض وسائل الإعلام. والتي تعمل جاهدة على تصويرهم كمسبب رئيسي لجميع ما يتعرض له المواطنون والمواطنات من حرمان، من غلاء المعيشة إلى بطالة، مروراً بغياب الخدمات العامة من كهرباء وصحة وتعليم. لكننا على يقين بأن هذه المشاكل الاجتماعية، والتي كانت موجودة قبل اللجوء السوري، سوف تستمر حتى بعد عودة اللاجئين إلى بلادهم إذا ما سمحنا للطبقة الحاكمة في لبنان بالاستمرار بنفس السياسات التي أدت على مدار السنوات الماضية إلى إفقار جزء واسع من اللبنانيين والى اهتراء المؤسسات والبنى الرسمية، خدمة لأصحاب الرساميل وملوك الطوائف.
رابعا، أمّا بالنسبة لموضوع الجرائم، فجميع إحصاءات القوى الأمنية من 2011 حتى اليوم تؤكّد أن نسبة الجرائم التي يرتكبها السوريون أقل من نسبتها في المجتمع اللبناني. ولا يوجد دليل على أن "اللاجىء السوري" يرتكب جرائم أكثر من اللبنانيين. لذا، فنحن ننظر بعين القلق إلى محاولة التجييش العنصري والطائفي ضد السوريين في حي السيدة الذي يقع في وسط مدينة زغرتا. فمن الواضح أن هذه ليست سوى محاولة جبانة يقوم بها بعض الأشخاص المعروفين، لإستغلال دماء ريا الشدياق من أجل تنفيذ أجندة عنصرية مشبوهة. فالخطاب المستخدم في التجييش يذكّرنا بالتحريض لأبشع المجازر التي تم ارتكابها في ماضٍ ليس ببعيد.
نحن الموقعات والموقعون أدناه نحث بلدية زغرتا‐إهدن ووزارة الداخلية وجميع الوزارات المعنية على التحرك واتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية حياة اللاجئين الأبرياء وتأمين سلامتهم، بما يتوافق مع التزامات لبنان الدولية وشرعة حقوق الانسان.
فنحن أخيرا، واذ نتفهّم الحزن والغضب الشديدين إزاء الجريمة التي راحت ضحيتها ريا الشدياق، نعبّر عن إيماننا بأن سكان حي السيدة وأهالي زغرتا عموماً يعون تماماً أن العدالة لريا الشدياق لن تتحقق من خلال التهجير العنصري والطائفي، الذي لا يقوم سوى بتشتيت ونزع الأضواء عن فداحة الجريمة التي ارتكبت بحقها. لذا فنحن نأمل بألا ينجر الأهالي خلف هذا التحريض الذي يعود بنا إلى أيام الحرب الأهلية الظلماء. ريا الشدياق تستحق أفضل من ذلك بكثير.
الموقعات والموقعين :
تحالف كلنا بوجه العنصرية
المركز اللبناني لحقوق الإنسان
المنتدى الاشتراكي
حركة مناهضة العنصرية
ثانيا، إن هذه الجريمة تندرج في سياق الانتهاكات العديدة التي تطال النساء على يد رجال في مجتمعنا والتي، كما حصل في مزيارة، تصل حد القتل. اما مكافحة جرائم التعدي لاتكون عبر وضع فئات اجتماعية كاملة بخانة الاتهام والقصاص الجماعي منها. لذا، فنحن نستنكر ما قامت به بلديتا مزيارة وبشري من ترحيل لجميع اللاجئين السوريين من البلدة بعد أن جرى تهديدهم والتحريض ضدهم، دون تقديم أي أدلّة على ضلوعهم في هذه الجريمة أو في جرائم أخرى. فنحن نعلم أن الجريمة هذه فردية، لا يتحمل مسؤوليتها مجتمع السوريين ككل في لبنان.
ثالثا، إن ردّة الفعل هذه ليست سوى الحلقة الأخيرة في المسلسل الطويل من الممارسات العنصرية التي يتعرّض لها السوريون، من قبل بعض الأطراف السياسية وبعض وسائل الإعلام. والتي تعمل جاهدة على تصويرهم كمسبب رئيسي لجميع ما يتعرض له المواطنون والمواطنات من حرمان، من غلاء المعيشة إلى بطالة، مروراً بغياب الخدمات العامة من كهرباء وصحة وتعليم. لكننا على يقين بأن هذه المشاكل الاجتماعية، والتي كانت موجودة قبل اللجوء السوري، سوف تستمر حتى بعد عودة اللاجئين إلى بلادهم إذا ما سمحنا للطبقة الحاكمة في لبنان بالاستمرار بنفس السياسات التي أدت على مدار السنوات الماضية إلى إفقار جزء واسع من اللبنانيين والى اهتراء المؤسسات والبنى الرسمية، خدمة لأصحاب الرساميل وملوك الطوائف.
رابعا، أمّا بالنسبة لموضوع الجرائم، فجميع إحصاءات القوى الأمنية من 2011 حتى اليوم تؤكّد أن نسبة الجرائم التي يرتكبها السوريون أقل من نسبتها في المجتمع اللبناني. ولا يوجد دليل على أن "اللاجىء السوري" يرتكب جرائم أكثر من اللبنانيين. لذا، فنحن ننظر بعين القلق إلى محاولة التجييش العنصري والطائفي ضد السوريين في حي السيدة الذي يقع في وسط مدينة زغرتا. فمن الواضح أن هذه ليست سوى محاولة جبانة يقوم بها بعض الأشخاص المعروفين، لإستغلال دماء ريا الشدياق من أجل تنفيذ أجندة عنصرية مشبوهة. فالخطاب المستخدم في التجييش يذكّرنا بالتحريض لأبشع المجازر التي تم ارتكابها في ماضٍ ليس ببعيد.
نحن الموقعات والموقعون أدناه نحث بلدية زغرتا‐إهدن ووزارة الداخلية وجميع الوزارات المعنية على التحرك واتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية حياة اللاجئين الأبرياء وتأمين سلامتهم، بما يتوافق مع التزامات لبنان الدولية وشرعة حقوق الانسان.
فنحن أخيرا، واذ نتفهّم الحزن والغضب الشديدين إزاء الجريمة التي راحت ضحيتها ريا الشدياق، نعبّر عن إيماننا بأن سكان حي السيدة وأهالي زغرتا عموماً يعون تماماً أن العدالة لريا الشدياق لن تتحقق من خلال التهجير العنصري والطائفي، الذي لا يقوم سوى بتشتيت ونزع الأضواء عن فداحة الجريمة التي ارتكبت بحقها. لذا فنحن نأمل بألا ينجر الأهالي خلف هذا التحريض الذي يعود بنا إلى أيام الحرب الأهلية الظلماء. ريا الشدياق تستحق أفضل من ذلك بكثير.
الموقعات والموقعين :
تحالف كلنا بوجه العنصرية
المركز اللبناني لحقوق الإنسان
المنتدى الاشتراكي
حركة مناهضة العنصرية
Posted
(Updated )
Report this as inappropriate
There was an error when submitting your files and/or report.