إدانة الفلم الإيراني (توكل) المسيء للبيشمركة والقائد الرمز مسعود بارزاني أثناء مجابهة داعش

أنتج التلفزيون الرسمي للجمهورية الاسلامية الإيرانية والتابع للحرس الثوري واستخباراته ما أسموه فيلما، يتحدث عن دور قاسم سليماني في الحرب ضد داعش، وتم نشره مؤخرا من قبلهم، وهذا الفيلم مليء بالحقد والضغينة تجاه البيشمركة، ومليئ بتشويه وتزوير تاريخ البيشمركة الزاخر بالبطولات والإقدام، ولذر الرماد في أعين الناس.
لقد حطمت البيشمركة بقيادة الرئيس بارزاني المباشرة أسطورة داعش كأشرس قوة معادية للإنسانية وحمى البشرية والعالم كله من شروره.
صحيح أن التحالف الدولي قدم بإستمرار المساعدة اللوجستية للبيشمركة، إلا أن البيشمركة هم من قدموا الضحايا في ميادين القتال ووصل عددهم إلى 2000 شهيد و12000 جريحا.
إن أي دولة قامت بتقديم الدعم والمساعدة لقوات البيشمركة في هذه الحرب، كان بالدرجة الأولى من أجل حماية نفسها من تهديد داعش، لأن داعش كان تهديداً عالمياً ضد كل طرف، وكوردستان كانت الخندق الأمامي للحرب العالمية ضد الإرهاب
لقد استطاع الشعب الكردي، من خلال وحدته بكافة الأحزاب والقوى والمتطوعين من أبنائه، تقديم صورة قومية جميلة للكرد، وتسجيل صفحة ذهبية مشرقة للشعب الكردي في التاريخ المعاصر، يمكننا أن نعتبرها نموذجا يحتذى به لوحدة الصف والموقف في مسيرة نضالنا.
لقد جاء هذا التشويه والازدراء من قبل قيادة الحرس الثوري والاستخبارات لطمس الحقائق وفي نفس الوقت للاستهانة بنضال شعبنا وتضحياته الجسيمة، وبرموزه القومية، والإساءة إلى تجربته الفذة وانتصاره بوحدته في القتال ضد داعش.
إن إيران تعلم جيدا أن الرئيس بارزاني مرجع ورمز قومي ووطني في كردستان والعالم أجمع، لذلك وجهت حرابها إلى ذلك الهدف وتهجمت كذلك على شخص ذلك الرمز، الذي نفذ الخطوة التاريخية الأولى نحو استقلال شعبه في جنوبي كردستان بتاريخ 25.09.2017 .
نحن كجالية كردية خارج الوطن إذ ندين بشدة هذا الموقف والعمل الدنيء، واستخفاف قيادة الاستخبارات والحرس الثوري والتلفزيون الرسمي للجمهورية الاسلامية الإيرانية ونستنكره أشد الاستنكار، فإننا نقول إن الشعب الكردي لا يخضع لأحد...
المجد والخلود لشهداء مسيرة تحرر واستقلال كردستان