لم يكن قاسم حبيب قد تجاوز الثامنة من العمر عندما قامت الشرطة البحرينية بتسميم قريته بالغاز المسيل للدموع -- والذي ربما كان أكثر سموميةً ب ١٠ مرات من الغاز المسيل للدموع العادي. لم يتمكن هذا الطفل من الهرب، واختنق. إنه أحد أحدث ضحايا استخدام النظام للقوة المفرطة في مواجهة المتظاهرين السلميين. لقد فات الأوان بالنسبة لقاسم، لكن بإمكاننا إنقاذ الآخرين من مثل هذه الحادثة.

يتعرض الآلاف من المواطنين البحريين لهجمات الغاز المسيل للدموع عشوائياً من قبل حكومتهم -- الأمر الذي أودى بحياة ٣٠ شخص. يعاني العديد غيرهم من إصابات مؤذية. لكن إذا استطعنا إيقاف صانعَين رئيسيين للأسلحة من تزويد البحرين بالغاز المسيل للدموع، بإمكاننا وضع حد لهذه الوفيات.

ستتواجد اثنتان من أكبر الشركات التي تزود البحرين بالغاز المسيل للدموع في معرض هام للدفاع في أبوظبي هذا الأسبوع، حيث سيحاولان بيع منتجاتهم لشركات وحكومات من جميع أنحاء العالم. دعونا نطالبهم بوقف تزويد البحرين بالغاز القاتل. عندما نصل إلى ٣٠ ألف توقيع، سنقوم بتسليم رسالتنا لإحراج هاتين الشركتين أمام زبائنهما في تظاهرة ضخمة قرب المعرض. وقع هذه العريضة وشاركها مع الجميع.