خسرت فلسطين مؤخراً قائدة ملهمة، كانت بمثابة الأم والمعلمة للكثير من الفلسطينين، هي الخالة لطفية زيادة. أمنيتها الأخيرة على فراش الموت كانت عناق ابنها مجد، الذي اعتقل عندما كان طفلاً وحكم عليه بالسجن لمدة ٣٠ عاماً. وصيتها دائما كانت: "أحبوا الحياة والناس، وناضلوا من أجل الحرية".

يُحتجز مجد في سجن إسرائيلي محميّ عن طريق شركة G4S وهي شركة متعددة الجنسيات توفر الأنظمة و المعدّات الأمنية للسجون التي يُحتجز فيها الأسرى الفلسطينيون، بما فيهم الأطفال الذين يتعرضون لسوء المعاملة، فضلاً عن ورود تقارير تفيد بخضوعهم للتعذيب داخل هذه السجون. رغم هذا فإن المؤسسة الكويتية العامة للتأمينات الاجتماعية، تملك استثمارات هامة في شركة G4S. اذا تمكنا من إقناع مدير الإستثمار السيد عبد الله جابر الصبّاح بسحب الاستثمار من هذه الشركة المتواطئة فإننا سنوجه لهم رسالة واضحة أن استمرار تواطئهم مع الاحتلال الإسرائيلي سيكلفهم ثمنا غاليا.

الكويت كانت ولا زالت من أكثر الدول العربية دعما للقضية الفلسطينية وحركة مقاطعة إسرائيل عربيا، فقد ألغت بلدية الكويت فيما قبل عقدا مع شركة ألستوم بسبب تواطئها في بناء قطار يربط بين المستوطنات الإسرائيلية في القدس. علاقة التضامن التاريخية بين الشعبين كانت و ستبقى منارة أمل لوحدتنا العربية وقدرتنا على تغيير الواقع المؤلم في فلسطين. وقعوا على العريضة الآن، وشاركوها مع الجميع، عندما ينضم الآلاف إلى حملة آفاز، سنقوم بنشر إعلانات في وسائل الاعلام الكويتية تطالب المؤسسة الكويتية العامة للتأمينات الاجتماعية بسحب استثماراتها من G4S.