تم انتخاب رئيس برازيلي جديد يريد تدمير الأمازون بهدف إنشاء مشاريع اقتصادية، وهدد بقتل ٣٠ ألف "يساري"، كما أظهر حبه وتمجيده للديكتاتوريات. علماً أنه قبل أشهر قليلة من الانتخابات لم يكن من المرشحين للفوز بها. ما الذي أدى إلى اختلاف الوضع وانتخابه رئيساً لخامس أكبر دولة في العالم؟
الإجابة الصادمة هي: بفضل تطبيق واتس أب المملوك من قبل فيسبوك.
المدير التنفيذي لفيسبوك يجلس مرناحاً في الوقت الذي تقوم به الشركات الغنية بصرف الملايين بشكل غير قانوني من أجل إغراق تطبيق واتس أب بالأخبار الكاذبة وبخطاب التحريض على الكراهية -- إلى أن تمكنت من تغيير الرأي العام البرازيلي نحو الوثوق بمرشح فاشي أكثر من أي شخص آخر.
كان بإمكان زوكيربرغ وقف هذه المهزلة باكراً وإعلام المستخدمين بحقيقة الأخبار التي تصلهم، لكنه لم يفعل ذلك. وعلينا أن نفعل ما بوسعنا الآن من أجل إجبار فيسبوك على تحمل المسؤولية تجاه انتشار الأخبار الكاذبة وخطاب الكراهية على جميع منصاته، ودفعه نحو العمل على منع انتشارها والقضاء عليها، قبل انتخاب رؤساء جدد مثل بولسانرو ممن يريدون التحكم بمصيرنا ومستقبلنا.
انتخاب فاشي سيدمر الأمازون
إلى المدير التنفيذي لفيسبوك مارك زوكربيرغ، والمدير التنفيذي لتطبيق واتس أب كريس دانيالز، وجميع المشرعين في مختلف دول العالم:
هناك أدلة عديدة تؤكد تحول تطبيق واتس أب إلى سلاح تدمير شامل للديمقراطية. نحن نطالب فيسبوك بتفعيل خدمة لحماية مستخدمي واتس أب من الأخبار والمعلومات الكاذبة. وإن اقتضت الضرورة، جعل خدمة التشفير اختيارية بحيث تتاح الفرصة أمام المستخدمين لاختيار المساعدة في مراقبة الأخبار الكاذبة. كما يجب عليكم حذف جميع الحسابات الوهمية والمزيفة، والحد من انتشار الأخبار الكاذبة على منصاتكم.
أدخلوا عنوان بريدكم الإلكتروني:
الموقعين مؤخرا
:نشر
أخبروا أصدقاءكم عنا