توفي الناشط المصري السلمي محمد الجندي نتيجة لتعرضه للتعذيب الوحشي أثناء احتجازه من قبل الشرطة لمدة أسبوع. لقد تم اختطافه من مظاهرة في ساحة التحرير وهو في كامل شبابه وصحته وحيويته. من الممكن لهذه الحادثة أن تتكرر مرات ومرات، ما لم نقم نحن المواطنين بإيقافها.

إن شرطة مبارك المجرمة ما تزال موجودة. لقد وعد الرئيس مرسي بإصلاح الشرطة لكنه لم يف بوعده. و بعد ضبط رجال الشرطة متلبسين في تعاملهم الوحشي مع الشعب والجماهير في الشارع، فإن مرسي - الذي يعرف تماماً ما تعنيه انتفاضة المصريين - بات بحاجة ماسة لإيجاد حل. لقد قام أحد الوزراء بتقديم استقالته فعلاً. هذه هي فرصتنا المثلى لتعزيز الضغط الشعبي على مرسي ودفعه للقيام بخطوات أكثر فاعلية لوقف عنف الشرطة.

ليس لدينا الكثير من الوقت. بينما يقوم مرسي بالبحث عن طريقة لتهدئة الشارع الغاضب -- دعونا نطالبه بتشكيل هيئة إشراف وطنية للتصدي لوحشية الشرطة، وتحمليهم مسؤولية أعمالهم وتحويل مخالفاتهم إلى المحاكمة. وقع هذه العريضة -- عندما نصل إلى ١٥٠ ألف توقيع سنقوم بتسليم هذه العريضة إلى القصر الرئاسي مباشرة.